التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَتَلَقَّىٰٓ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِۦ كَلِمَٰتٖ فَتَابَ عَلَيۡهِۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ} (37)

قوله تعالى ( فتلقى آدم من ربه كلمات )

أخرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ( فتلقى آدم من ربه كلمات ) هو قوله ( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين )

( التفسير ص 35 ) ، وإسناده صحيح . وأخرجه الطبري بإسناده عن سعيد عن قتادة عن الحسن بلفظه . وهذا من قبيل تفسير القرآن بالقرآن .

قوله تعالى ( فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم )

قال المروزي : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنا جرير وأبو معاوية ، عن الأعمش ، عن سعيد بن عبيدة ، عن المستورد بن أحنف ، عن صلة بن زفر ، عن حذيفة قال : صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة ، فكان إذا مر بآية رحمة سأل ، وإذ مر بآية عذاب تعوذ ، وإذا مر بآية فيها تنزيه لله سبح .

( تعظيم قدر الصلاة 1/327 رقم 315 ) . ورجاله ثقات على شرط مسلم وإسناده صحيح . وقد روى أبو داود وأحمد والترمذي في الشمائل والطبراني في المعجم الكبير ومسند الشاميين والبيهقي قي السنن الكبرى وشعب الإيمان من حديث عوف بن مالك الأشجعي قال : قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقام فقرأ سورة البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف وسأل ، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف وتعوذ . وحسنه محقق شعب الإيمان . انظر ( شعب الإيمان 5/57 مع الحاشية ) ، وانظر ( مسند احمد 2/24 ) ، ( وسنن النسائي الدعاء في السجود 2/223 ) ، ( والسنن الكبرى 2/310 ) ، والمعجم الكبير 18/61 رقم 113 ) ، ( وتحفة الأشراف 8/213 رقم 10912 ) .