{ وإذ قال ربك للملائكة } قيل : هو خطاب لجميع الملائكة ، وقيل : هو عام لمن كانوا سكان الأرض من الملائكة . { إني جاعل في الأرض } قيل : هي الأرض التي عليها مستقر الخلق ، وقيل : هي مكة . { خليفةً } اي قوما يخلف بعضهم بعضاً اذا مات واحد خلفه الآخر ، وقيل : خليفة عليكم ، وقيل : خليفة عني يأمر وينهي ويحكم ، ويجري الانهار ، ويغرس الاشجار . { قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها } أي من يفسد ذريته لأن آدم ( عليه السلام ) لم يكن بهذه الصفة ، ولا رسل الله وأنبياؤه ( عليهم السلام ) والمؤمنون ، وفي معرفتهم بذلك أقوال : قيل : رأوا ذلك في اللوح المحفوظ ، وقيل : قاسوا وكانت الجن على هذه الصفة واول من قاس الملائكة ، وقيل : عرفوا ذلك من لفظ الخليفة فان الخليفة من يقوم مقام الاول . { ونحن نسبح بحمدك } قال الحسن : " يقولون سبحان الله وبحمده " ويدل عليه الخبر المروي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) " انه سئِل أيّ الكلام أفضل ؟ فقال : " ما اصطفاه الله تعالى للملائكة سبحان الله وبحمده " { ونقدس لك } اي ننزهك فقال الله تعالى : { إني أعلم ما لا تعلمون } اي اعلم من المصالح في ذلك ما هو خفي عليكم . قال جار الله : فإن قلتَ : فهلا يتولهم تلك المصالح ؟ قلتُ : كفى العباد أن يعلموا أن افعال الله كلها حسنَةٌ وحكمةٌ وان خفي عليهم وجه الحسن ، والحكمة على انه تعالى قد بين لهم بعض ذلك بما اتبعه بقوله : { وعلم آدم الأسماء كلها }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.