تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ أَبَىٰ وَٱسۡتَكۡبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (34)

{ وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم } السجود لله على سبيل العبادة ، ولغيره على وجه التكرمة كما سجدت الملائكة لآدم ( عليه السلام ) وابَوا يوسف واخوته له ، وقيل : كان انحناء يدل على التواضع . { إلا إبليس } استثناء متصل وكان من قبيل من الملائكة يقال لهم الجن وكان اسمه عزرايل ، وكان من ذوي الأجنحة الأربعة ، وقيل : استثناء منقطع فان الله تعالى لما خلق الارض أسكن الجن فيها فعصوا وسفكوا الدماء ، وأفسدوا فيها ، فبعث الله عليهم جنداً من الملائكة فقتلوهم ، وأسروا عدو الله ابليس ، نعوذ بالله منه ، وأقام يعبد الله تعالى معهم تارةً في الأرض وتارةً في السماء ، قيل : خمسة آلاف عام ، وقيل : ثلاثة آلاف عام ، وكان أشد الملائكة عبادةً واجتهاداً ، وهو معنى قوله :

{ كان من الجن } [ الكهف : 50 ] ومعنى قوله : { وكان من الكافرين } .