تفسير الأعقم - الأعقم  
{سُورَةٌ أَنزَلۡنَٰهَا وَفَرَضۡنَٰهَا وَأَنزَلۡنَا فِيهَآ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتٖ لَّعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ} (1)

قوله : { سورة } أي هذه سورة قطعة من القرآن { أنزلناها } أمرنا جبريل أن ينزل بها { وفرضناها } قيل : بيّناها ، وقيل : فرضنا أحكامها التي فيها ، وأصله القطع ، أي جعلنا واجبه مقطوعاً بها ، والتشديد للمبالغة في الإِيجاب { وأنزلنا فيها } في السورة { آيات } دلالات { بينات لعلكم تذكرون } الدلائل فتردكم إلى العلم ، وقيل : الآيات الشرع والأحكام التي فيها ، ثم ذكر تلك الآيات وابتدأ بذكر الزاني فقال سبحانه : { الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة } [ النور : 3 ] اختلفوا في سبب نزوله قيل : قدم المهاجرون المدينة وفيهم فقراء وبالمدينة نساء بغايا فاستأذنوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فنزلت ، وقيل : نزلت في بغايا مكة والمدينة ، وقيل : نزلت في مرثد وعناق زانية دعته إلى نفسه فقال مرثد : ان الله حرم الزنا ، قالت : فانكحني ، قال : حتى أسأل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فسأله فنزلت