الآية 43 : وقوله تعالى : ]ألم تر أن الله يزجي سحابا[ قيل : يسوق سحابا ]ثم يؤلف بينه[ أي ( يضم ){[14131]} بعضه إلى بعض ]لم يجعله ركاما[ قال : ( بعضهم ){[14132]} : فيها تقديم وتأخير ]ثم يجعله ركاما[ أي قطعا يحمل ( بعضه ){[14133]} على إثر بعض ]ثم يؤلف بينه[ أي يضم السحاب بعضه أي{[14134]} الركام .
وقال بعضهم : قوله : ]يزجي[ أي يخرجه من الأرض فيسخره بين السماء والأرض ]ثم يجعله ركاما( .
وقوله تعالى : ]فترى الودق[ أي المطر ]يخرج من خلاله[ وقيل : خلله{[14135]} ، أي من خلال السحاب ]وينزل من السماء من جبال فيها من برد[ قال بعضهم : جبال من ثلج : ينزل الله تعالى ( من السحاب ) الثلج والبرد . وقال بعضهم : جبال خلقها الله تعالى من برد في{[14136]} السماء ، ثم ينزل .
وليس في الآية بيان الجبال التي ذكر أنها{[14137]} من السماء أنها من ثلج أو برد سوى أنها من ثلج أو برد سوى أنه خبر أن فيها بردا .
فالأشياء تشبه الجبال ، وتنسب إليها ما للكثرة ( أولا ){[14138]} وإما للشدة والغلظ والعظم ثانيا كقوله ]وترى الجبال تحسبها جامدة[ الآية ( النمل : 88 ) .
فجائز أن تكون الجبال المذكورة في هذه الآية هي الجبال التي أخبر أنه يتنزل منها ، إذ لا يدرى أين هي ؟ أفي{[14139]} السماء أم{[14140]} في ما بين السماء والأرض ؟
وقوله تعالى : ]فيصيب به من يشاء[ في نفسه أو زرعه أو ثمره ، فيضره ]ويصرفه عن من يشاء[ فلا تصيبه . فإن كان على هذا فهو يخرج على التعذيب . وكذلك عمل البرد يفسد في مكان ، ويترك مكانا ، لا يعم ، ولكن يصيب مكانا ، ويخطىء مكانا .
وجائز أن يكون قوله : ]فيصيب به من يشاء[ من بركته ]ويصرفه عن من يشاء[ من بركته . وقوله تعالى {[14141]} ]يكاد سنا برقه[ قيل : ضوء برقه ، يكاد ضوء البرق يذهب بالأبصار من شدة ونوره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.