قوله عز وجل : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يُزْجِى سَحَاباً } يعني : يسوق سحاباً { ثُمَّ يُؤَلّفُ بَيْنَهُ } يعني : يجمع بينه { ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً } يعني : قطعاً قطعاً ، ويقال : يجعل بعضها فوق بعض . { فَتَرَى الودق } يعني : المطر { يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ } يعني : من وسط السحاب . قرأ ابن عباس : يخرج من خلله وقراءة العامة { مِنْ خِلاَلِهِ } ، وهي جمع خلل . { وَيُنَزّلُ مِنَ السماء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ } يعني : من جبال في السماء . قال مقاتل : روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال : جبال السماء أكثر من جبال الأرض ، فيها من برد أي في الجبال من برد ، ويقال : وهو الجبال من البرد ، أي : ينزل من السماء من جبال البرد . وروي عن ابن عباس أنه قال : البرد هو الثلج ، وما رأيته . ويقال : الجبال عبارة عن الكثرة ، يعني : ينزل الثلج مقدار الجبال ، كما يقال : عند فلان جبال من مال ، أي : مقدار جبال من كثرته . ويقال البرد هو الذي له صلابة كهيئة الجمد { فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء } يعني : البرد ، يصيب الزرع والإنسان إذا كان في مفازة .
قوله : { وَيَصْرِفُهُ *** مَا يَشَاء } فلا يصيبه ، ويقال : يصيب به ، يعني : يعذب به من يشاء ، ويصرفه عمن يشاء فلا يعذبه .
قوله : { يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ } يعني : ضوء برقه . { يَذْهَبُ بالأبصار } يعني : من شدة نوره . قرأ أبو جعفر المدني : يذهب ، بضمِّ الياء وكسر الهاء ، وقراءة العامة يذهب بنصب الياء والهاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.