{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يُزْجِى } يسوق إلى حيث يريد { سَحَابًا } جمع سحابة دليله { ثُمَّ يُؤَلّفُ بَيْنَهُ } وتذكيره للفظ أي يضم بعضه إلى بعض { ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً } متراكماً بعضه فوق بعض { فَتَرَى الودق } المطر { يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ } من فتوقه ومخارجه جمع خلل كجبال في جبل { وَيُنَزّلُ } { وينزل } مكي ومدني وبصري { مّنَ السماء } لابتداء الغاية لأن ابتداء الإنزال من السماء { مِن جِبَالٍ } «من » للتبعيض لأن ما ينزله الله بعض تلك الجبال التي { فِيهَا } في السماء { مِن بَرَدٍ } للبيان أو الأوليان للابتداء والآخرة للتبعيض ، ومعناه أنه ينزل البرد من السماء من جبال فيها . وعلى الأول مفعول { ينزل } { من جبال } أي بعض جبال فيها ومعنى { من جبال فيها من برد } أن يخلق الله في السماء جبال برد كما خلق في الأرض جبال حجر أو يريد الكثرة بذكر الجبال كما يقال «فلان يملك جبالاً من ذهب » { فَيُصِيبُ بِهِ } بالبرد { مَن يَشَآء } أي يصيب الإنسان وزرعه { وَيَصْرِفُهُ عَمَّن مَا يَشَاء } فلا يصيبه أو يعذب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء فلا يعذبه { يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ } ضوؤه { يَذْهَبُ بالأبصار } يخطفها به { يَذْهَبُ } يزيد على زيادة الباء
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.