المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُزۡجِي سَحَابٗا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيۡنَهُۥ ثُمَّ يَجۡعَلُهُۥ رُكَامٗا فَتَرَى ٱلۡوَدۡقَ يَخۡرُجُ مِنۡ خِلَٰلِهِۦ وَيُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن جِبَالٖ فِيهَا مِنۢ بَرَدٖ فَيُصِيبُ بِهِۦ مَن يَشَآءُ وَيَصۡرِفُهُۥ عَن مَّن يَشَآءُۖ يَكَادُ سَنَا بَرۡقِهِۦ يَذۡهَبُ بِٱلۡأَبۡصَٰرِ} (43)

تفسير الألفاظ :

{ يزجى } أي يسوق . { ركاما } أي متراكما بعضه فوق بعض . يقال ركمه يركُمه ركما ، أي جعل بعضه فوق بعض . { الودق } أي المطر . { من خلاله } أي من فتوقه . { سنا } أي نور .

تفسير المعاني :

ألم ترى أن الله يسوق سحابا في السماء ثم يؤلف بينه ، ثم يجعل بعضه فوق بعض ، فترى المطر يخرج من خلاله ، وينزل من السماء- من جبال فيها من السحاب- بَردا جامدا ، فيصيب به من يشاء ، ويصرفه عمن يشاء . يكاد تألق برقه يذهب بالأبصار .