الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُزۡجِي سَحَابٗا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيۡنَهُۥ ثُمَّ يَجۡعَلُهُۥ رُكَامٗا فَتَرَى ٱلۡوَدۡقَ يَخۡرُجُ مِنۡ خِلَٰلِهِۦ وَيُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن جِبَالٖ فِيهَا مِنۢ بَرَدٖ فَيُصِيبُ بِهِۦ مَن يَشَآءُ وَيَصۡرِفُهُۥ عَن مَّن يَشَآءُۖ يَكَادُ سَنَا بَرۡقِهِۦ يَذۡهَبُ بِٱلۡأَبۡصَٰرِ} (43)

أخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله { فترى الودق } قال : المطر .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن مجاهد في قوله { فترى الودق } قال : القطر .

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي بجيلة عن أبيه قال : { الودق } البرق .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله { من خلاله } قال : السحاب .

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس أنه قرأها { من خلله } بفتح الخاء من غير ألف .

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن كعب قال : لو أن الجليد ينزل من السماء الرابعة ، لم يمر بشيء إلا أهلكه .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { يكاد سنا برقه } يقول : ضوء برقه .

وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله : { يكاد سنا برقه } قال : السنا الضوء . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم . أما سمعت أبا سفيان بن الحارث وهو يقول :

يدعو إلى الحق لا يبغي به بدلاً *** يجلو بضوء سناه داجي الظلم

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة { يكاد سنا برقه } قال : لمعان البرق .

وأخرج ابن أبي حاتم عن شهر بن حوشب أن كعباً سأل عبد الله بن عمرو عن البرق قال : هو ما يسبق من البرد . وقرأ { جبال فيها من برد يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار } .