تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا لُقۡمَٰنَ ٱلۡحِكۡمَةَ أَنِ ٱشۡكُرۡ لِلَّهِۚ وَمَن يَشۡكُرۡ فَإِنَّمَا يَشۡكُرُ لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٞ} (12)

{ ولقد آتينا لقمان الحكمة } لقمان بن باعورا ابن أخت أيوب أو ابن خالته ، وقيل : كان من أولاد آزر ، وعاش ألف سنة وأدرك داوود ( عليه السلام ) ، وقيل : كان خياطاً ، وقيل : نجاراً ، وقيل : كان داعياً ، وأكثر الأقاويل أنه كان حكيماً ، وروي أنه كان نبياً ، وقيل : خيّر بين النبوة والحكمة ، وروي أنه كان عبداً أسود غليظ الشفتين ، وروي أن رجلاً وقف عليه في مجلسه فقال : ألست الذي ترعى في مكان كذا ؟ قال : بلى ، قال : ما بلغ بك ما أرى ؟ قال : صدقت الحديث والصمت عما لا يعنيني ، وروي أنه دخل على داوود ( عليه السلام ) وهو يسرد الدروع وقد ليَّن الله له الحديد كالطين فأراد أن يسأله فأدركته الحكمة فسكت ، فلما أتمها لبسها وقال : نعم لبوس الحرب أنت ، وروي أن مولاه أمره بذبح شاة وأن يخرج منها أطيب مضغتين فأخرج اللسان والقلب ، ثم أمره بمثل ذلك بعد أيام فأخرج اللسان والقلب ، فسأله عن ذلك فقال : هما أطيب ما فيها إذا طابا وأخبث ما فيها إذا خبثا { أن اشكر لله ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه } أي نفعه له { ومن كفر فإن الله غني } عن الشاكرين وعن كل شيء لا يجوز عليه الحاجة { حميد } أي محمود فلا يجب الحمد إلا لله فله الحمد كثيراً دائماً