{ ولقد آتينا داوود منا فضلاً } أي أعطيناه فضلاً ، والمراد أنا فضلناه على غيره بما أعطيناه من النبوة والكتاب وهو الزبور والمعجزات الظاهرات { يا جبال أوبي معه } وقلنا : يا جبال أوبي من التأويب والأوب أي رجعي معه التسبيح ، ومعنى تسبيح الجبال أن الله سبحانه خلق فيها تسبيحاً كما خلق الكلام في الشجر فسمع منها كما يسمع من المسبح معجزة لداوود ( عليه السلام ) { والطير } بأصواتها ، قال جار الله : والذي ذكره الحاكم قال معناه يا جبال أوبي معه أي سخرنا الجبال له وسهلناها فلا يصعب عليه ما يريده منها من قطع وغيره لأنه ليس بحيّ مخاطب ، وقيل : كانت الجبال تسبح إذا سبح ، عن ابن عباس : أي رجعي معه بالتسبيح ، وقيل : إذا قرأ الزبور بصوت حزين والطير تعظيماً لقراءته ، وهذا يحتمل أن الله خلق ذلك فيها معجزة لداوود { وألنّا له الحديد } وجعلناه له لينا كالطين والعجين والشمع يصرفه كيف شاء من غير نار ولا ضرب بمطرقة
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.