الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{۞وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا دَاوُۥدَ مِنَّا فَضۡلٗاۖ يَٰجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُۥ وَٱلطَّيۡرَۖ وَأَلَنَّا لَهُ ٱلۡحَدِيدَ} (10)

أخرج ابن أبي شيبة في المنصف وابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { أوّبي معه } قال : سبحي معه .

وأخرج ابن جرير عن أبي ميسرة رضي الله عنه { أوّبي معه } قال : سبحي معه بلسان الحبشة .

وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه { أوّبي معه } قال : سبحي .

وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة وأبي عبد الرحمن ، مثله .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله { يا جبال أوّبي معه والطير } أيضاً يعني يسبح معه الطير .

وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن وهب رضي الله عنه قال : أمر الله الجبال والطير أن تسبح مع داود عليه السلام إذا سبح .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه أنه قرأ « الطير » بالنصب بجملة قال : سخرنا له الطير .

وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وألنَّا له الحديد } قال : كالعجين .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنهما في قوله { وألنَّا له الحديد } قال : ليَّن الله له الحديد فكان يسرده حلقاً بيده يعمل به كما يعمل بالطين من غير أن يدخله النار ، ولا يضربه بمطرقة ، وكان داود عليه السلام أول من صنعها ، وإنما كانت قبل ذلك صفائح من حديد ، يتحصنون بها من عدوهم .

وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله { وألنَّا له الحديد } فيصير في يده مثل العجين . فيصنع منه الدروع .