{ ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه } أخلص نفسه { لله } وجعلها سالمةً لا تعرف ربَّاً ومعبوداً سواه { وهو محسن } وهو عامل بالحسنات تاركاً للسيئات حسناً حال من المنعم أو من إبراهيم كقوله : { بل ملَّة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين } وهو الذي يحنف أي مال عن الأديان كلها إلى دين الاسلام { واتخذ الله إبراهيم خليلاً } مجاز عن اصطفائه واختصاصه شبهه بالخليل عند خليله قال أهل اللغة : الخليل المحب الذي ليس في صحبته نقص ولا خلل ، وفي سبب اتخاذ الله إبراهيم خليلاً أقوال : أحدها لإطعامه الطعام ، روى ابن عمر أن النبي ( صلى الله عليه وله وسلم ) قال : " يا جبريل بما اتخذ الله إبراهيم خليلاً ؟ قال : لإطعامه الطعام " ، وقيل : لكسره الأصنام ، وقيل : ان إبراهيم بعث إلى خليل له إلى مصر في أزمة اصابت الناس يمتار منه فقال خليله : لو طلب الميرة لنفسه لفعلت ولكنه يريدها لأضيافه فاجتاز غلمانه ببطحاء فملأوا منها الغرائر حياءً من الناس فلما أخبروا إبراهيم ساءه الخبر فحملته عيناه فنام وعمدت امرأته إلى غرارة فأخرجت أحسن حوارى فاختبزت فانتبه ابراهيم فشم رائحة الخبز فقالت امرأته : من خليلك المصري ، فقال : بل من عند خليلي الله عز وجل ، فسماه الله خليلاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.