تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَإِنِ ٱمۡرَأَةٌ خَافَتۡ مِنۢ بَعۡلِهَا نُشُوزًا أَوۡ إِعۡرَاضٗا فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِمَآ أَن يُصۡلِحَا بَيۡنَهُمَا صُلۡحٗاۚ وَٱلصُّلۡحُ خَيۡرٞۗ وَأُحۡضِرَتِ ٱلۡأَنفُسُ ٱلشُّحَّۚ وَإِن تُحۡسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٗا} (128)

{ وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً } الآية نزلت في خولة وزوجها سعد بن أبي الربيع أراد أن يطلقها فقالت : لا تطلقني ودعني أقيم على ولدي وأقسم لي في كل شهر عشراً ، فقال : إن كان هذا يصلح فهو أحب إليَّ ، وقيل : نزلت في السائب وامرأته ، والنشوز أن يمنعها نفسه ونفقته { وأحضرت الأنفس الشح } أي جعل حاضراً لها لا يغيب عنها أبداً ولا تنفك عنه يعني أنها مطبوعة عليه ، والغرض أن المرأة لا تكاد تسمح والرجل لا يكاد يسمح بقسمه لها ، وقيل : الآية نزلت حين أراد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) طلاق سودة فوهبت قسمها لعائشة فتركها { وأن تحسنوا } بالاقامة على نسائكم وإن كرهتموهنَّ وأحببتم غيرهن وتصبروا على ذلك مراعاة لحق الصحبة { وتتقوا } إلى النشوز والإعراض وما يؤدي إلى الأذى والخصومة { فإن الله كان بما تعملون } من الإِحسان { خبيراً }