التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمَنۡ أَحۡسَنُ دِينٗا مِّمَّنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنٞ وَٱتَّبَعَ مِلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفٗاۗ وَٱتَّخَذَ ٱللَّهُ إِبۡرَٰهِيمَ خَلِيلٗا} (125)

قوله تعالى : ( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن )

أخرج ابن أبى حاتم بسنده الجيد عن أبى العالية قوله : ( ممن أسلم وجهه لله وهو محسن ) يقول : من أخلص لله .

وانظر سورة البقرة آية ( 135 ) لبيان كلمة : حنيفا .

قوله تعالى ( واتخذ الله إبراهيم خليلا )

قال مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة . حدثنا أبو معاوية ووكيع . ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم . أخبرنا جرير . ح وحدثنا ابن أبي عمر . حدثنا سفيان . كلهم عن الأعمش . ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وأبو سعيد الأشج ( واللفظ لهما ) قالا : حدثنا وكيع . حدثنا الأعمش عن عبد الله بن مرة ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا إني أبرأ إلى كل خل من خله ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا . إن صاحبكم خليل الله " .

( الصحيح 4/1856 - فضائل الصحابة ، ب من فضائل أبى بكر الصديق رضي الله عنه ) .