وقوله : { وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً . . . }
يقول القائل : ما هذه الخُلَّة ؟ فذُكِر أنّ إبراهيم صلى الله عليه وسلم كان يضيف الضيفان ويطعم الطعام ، فأصاب الناس سنةُ جدب فعزَّ الطعام . فبعث إبراهيم صلى الله عليه وسلم إلى خليل له بمصر كانت المِيرة من عنده ، فبعث غلمانه معهم الغرائر والإبل ليميره ، فردّهم وقال : إبراهيم لا يريد هذا لنفسه ، إنما يريده لغيره . قال : فرجع غلمانه ، فمرّوا ببطحاء لينة . فاحتملوا من رملها فملئوا الغرائر ؛ استحياء من أن يردّوها فارغة ، فرُدّوا على إبراهيم صلى الله عليه وسلم فأخبروه الخبر وامرأته نائمة ، فوقع عليه النوم هَما ، وانتبهت والناس على الباب يلتمسون الطعام . فقالت للخبّازين : افتحوا هذه الغرائر واعتجنوا ، ففتحوها فإذا أطيب طعام ، فعجنوا واختبزوا . وانتبه إبراهيم صلى الله عليه وسلم فوجد ريح الطعام ، فقال : مِن أين هذا ؟ فقالت امرأة إبراهيم صلى الله عليه وسلم : هذا من عند خليلك المصرىّ . قال فقال إبراهيم : هذا من عند خليلى الله لا من عند خليلى المصرىّ . قال : فذلك خُلّته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.