{ قل } يا محمد { أرأيتم إن كان من عند الله } يعني القرآن { وكفرتم به } ألستم ظالمين { وشهد شاهد من بني إسرائيل } هو عبد الله بن سلام " لما قدم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المدينة نظر إلى وجهه فعلم أنه ليس بوجه كذاب ، وتأمله فتحقق أنه هو النبي المنتظر وقال : إني اسألك عن ثلاث لا تظهر إلا لنبي : ما أول أشراط الساعة ؟ وما أول طعام يأكله أهل الجنة ؟ والولد يفزع إلى أبيه أو إلى أمه ؟ فقال ( عليه السلام ) : " أما أول أشراط الساعة فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب ، وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزائدة كبد حوت ، وأما الولد فإذا سبق ماء الرجل نزعه وإن سبق ماء المرأة نزعته " ثم قال : أشهد أنك رسول الله حقاً ، فقال : يا رسول الله ان اليهود قوم بهت وأنه إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم عني بهتوني عندك ، فجاءت اليهود فقال رسول الله : " أي رجل عبد الله فيكم ؟ " ، فقالوا : حبرنا وابن حبرنا وسيدنا وابن سيدنا ، فقال : " أرأيتم ان أسلم عبد الله ؟ " ، قالوا : أعاذه الله من ذلك ، فخرج إليهم عبد الله فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ، قالوا : شرنا وابن شرنا ، فقال : هذا ما كنت يا رسول الله أخاف وأحذر " ، قال سعد بن أبي وقاص ، ما سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يمشي على الأرض انه من أهل الجنة إلا عبد الله بن سلام ، وفيه نزلت : { وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله } الضمير للقرآن أي على مثله في المعنى وهو ما في التوراة من المعاني المطابقة لمعاني القرآن من التوحيد والوعد والوعيد وغير ذلك ، ويدل عليه قوله تعالى : { وإنه لفي زبر الأولين } [ الشعراء : 196 ] { إن هذا لفي الصحف الأولى } [ الأعلى : 18 ] { إن الله لا يهدي القوم الظالمين } ، قيل : إلى الجنة ، وقيل : إلى زيادة الألطاف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.