{ قل } يا محمد { ما كنت بدعا من الرسل } أي ما أنا بأول رسول ، يعني إذا لم أكن بأول رسول وقد خلت من قبلي الرسل فلم تنكروني ؟ قال جار لله : ما كنت بدعاً من الرسل فآتيكم بكل ما تقترحونه وأخبركم بكل ما تسألون عنه ، وإن الرسل لم يكونوا يأتون إلا ما آتاهم الله من آياته ولا يخبرون إلا بما أوحي إليهم ، ولقد أجاب موسى فرعون في قوله تعالى : { قال فما بال القرون الأولى } [ طه : 51 ] ، قال : { علمها عند ربي } [ الأعراف : 187 ] { وما أدري ما يفعل بي ولا بكم } ، وقيل : معناه لا أدعي علم غيب ولا معرفة ما يفعل بي ولا بكم من إحياء ولا إماتة والنعمة والجدب إلا أن يوحى إليَّ في ذلك شيء فاتبعه ، وقيل : من صحة ومرض وغنى وفقر ، وقيل : في أمر الهجرة أي لا أدري أترك ها هنا أو أؤمر بالهجرة إلى موضع آخر ، وقيل : لما اشتد البلاء بأصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رأى فيما يرى النائم وهو بمكة . . . . . ، فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأصحابه : " رأيت كذا وكذا فلا أدري ما يكون ذلك ؟ " ، فنزلت الآية ، وقيل : لا أدري فيما لم يوح إلي فأعلم { إن أتبع إلاَّ ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.