قوله تعالى : { قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم 16 ثم لأتيناهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمالهم ولا تجد أكثرهم شاكرين 17 قال اخرج منها مذموما ومدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين 18 } الفاء في قوله : { فبما } لترتيب جملة الإغواء ما قبلها . والباء سببية . وقيل : للقسم . وما مصدرية . والإغواء معناه الإضلال أو الإيقاع في الغي وهو الضلال{[1348]} صراطك ، مفعول أقعدن{[1349]} وتأويل ذلك أن إبليس الرجيم قال لربه عز وعلا في اجتراء ظلوم فاجر : بما أضللتني ، أي بسبب إغوائك إياي من أجل آدم وذريته فلأجلسن لهم طريقك المستقيم وهو دينك الحق القويم ، أي الإسلام بعقيدته وشريعته ومنهجه للحياة . ولأصدن ذرية آدم عن طاعتك وعن التوجه إلى دينك وشرعك . ولأضلنهم ولأزينن لهم كل ضروب الفساد والمعصية ، ولأرغبنهم عن ملة الإسلام ليميلوا صوب الشرك والمعاصي وذلك إغوائي لهم ف مقابل إغوائك لي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.