تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{۞لَّقَدۡ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذۡ يُبَايِعُونَكَ تَحۡتَ ٱلشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمۡ فَأَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ عَلَيۡهِمۡ وَأَثَٰبَهُمۡ فَتۡحٗا قَرِيبٗا} (18)

{ يبايعونك تحت الشجرة } لما تأخر عثمان - رضي الله تعالى عنه - بمكة وأرجف بقتله بايع الرسول صلى الله عليه وسلم هذه البيعة على الصبر والجهاد . وكانوا ألفاً وأربعمائة ، أو خمسمائة ، أو ثلاثمائة والشجرة سَمُرة ، وسميت بيعة الرضوان لقوله تعالى : { لقد رضي الله عن المؤمنين } . { ما في قلوبهم } من صدق النية ، أو كراهية البيعة على الموت . { السكينة } الصبر ، أو سكون النفس بصدق الوعد { فتحا قريبا } خيبر ، أو مكة .