{ لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة } " وذلك أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حين نزل الحديبية بعث جواس بن أمية المخزومي رسولاً إلى أهل مكة ، فهمّوا به فمنعه الأحابيش ، فلما رجع دعا بعمر ليبعثه فقال : إني أخافهم على نفسي ، فبعث عثمان بن عفان فخبّرهم أنه لم يأت لحرب وإنما جاء زائراً لهذا البيت معظماً لحرمته ، فوقروه وقالوا : إن شئت أن تطوف بالبيت فافعل ، فقال : ما كنت لأطوف قبل أن يطوف رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فأحبس عندهم فأوجف أنهم قتلوه ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لا نبرح حتى نناجز القوم " ودعا الناس الى البيعة فبايعوه تحت الشجرة وكانت سمرة ، فبايعوه على الموت دونه وعلى أن لا يفروا ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " أنتم اليوم خير أهل الأرض " وكان عدد المبايعين ألفاً وخمسمائة وخمسة وعشرين ، وقيل : ألفاً وأربع مائة ، وقيل : ألفاً وثلاثمائة ، ثم أتى عثمان بالصلح فصالحهم وانصرف بعد أن نحر بالحديبية وحلق { فعلم ما في قلوبهم } من الإِخلاص وصدق الضمائر فيما بايعوه عليه فأنزل الله السكينة أي الطمأنينة والأمر بسبب الصلح { وأثابهم فتحاً قريباً } قيل : هو خيبر عند انصرافهم من مكة
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.