التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ} (3)

قوله تعالى ( الرحمن الرحيم )

قال ابن كثير ( الرحمن الرحيم ) اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة ورحمن أشد مبالغة من رحيم .

أخرج مسلم بإسناده عن أبي هريرة مرفوعا في الحديث القدسي : " قسمت الصلاة بيني وبين عبادي نصفين . ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين . قال الله تعالى : حمدني عبدي . . . وإذا قال : الرحمن الرحيم . قال الله تعالى : أثنى علي عبدي . . . الحديث{[271]} .

وقد تقدم في البسملة ذكر بعض الروايات التي تتعلق ببيان قوله تعالى ( الرحمن الرحيم ) .

وقد بين الله تعالى سعة رحمته فقال ( رحمتي وسعت كل شئ فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون ){[272]} .


[271]:الصحيح –الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة رقم 395.وقد قطعت هذا الحديث حسب موافقة لآيات سورة الفاتحة كصنيع ابن حاتم الرازي في تفسيره.
[272]:الأعراف 156.