أورد ابن جرير الطبري في تفسيره وفي الأثر ( الرحمن ) : رحمان الآخرة والدنيا ، و( الرحيم ) رحيم الآخرة .
ومما أورد الألوسي : . . والمراد إيصال الخير . و( الرحمن ) أبلغ من ( الرحيم ) لأن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى ؛ فهو رحمان الدنيا لأنه يعم المؤمن والكافر ؛ ورحيم الآخرة لأنه يخص المؤمن ؛ وهما صفتان مشبهتان بنيتا لإفادة المبالغة{[34]} .
أما الحسن النيسابوي فقد أورد نقولا كثيرة{[35]} ومنها ( الرحمان ) بالنعماء وهي ما أعطى وحبا . و( الرحيم ) باللأواء وهي ما صرف وزوى .
بينما نقل أبو عبد الله القرطبي{[36]} عن ( الجمهور من الناس ) . . أن ( الرحمان ) مشتق من الرحمة مبني على المبالغة ؛ ومعناه ذو الرحمة الذي لا نظير فيها ، فلذلك لا يثنى ولا يجمع كما يثنى ( الرحيم ) ويجمع . ثم نقل عن القرطبي : يجوز أن يكون جمع بينهما للتوكيد . . والفائدة في ذلك ما قاله محمد ابن يزيد : إنه تفضل بعد تفضل ، وإنعام بعد إنعام ، وتقوية لمطالع الراغبين ؛ ووعد لا يخيب أمله . . إلى أن قال : و( الرحمان ) خاص الاسم عام الفعل . و( الرحيم ) عام الاسم خاص الفعل . هذا قول الجمهور .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.