قوله تعالى { قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا }
أخرج الطبري بسنده الحسن من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله { لأحتنكن ذريته إلا قليلا } يقول لأستولين .
اخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله { لأحتنكن ذريته إلا قليلا } يعني : لأحتوين .
قال الشيخ الشنقيطي : وهذا الذي ذكر جل وعلا عن إبليس في هذه الآية من قوله { لأحتنكن ذريته } الآية ، بينه أيضا في مواضع أخر من كتابه كقوله { لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتيناهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن إيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين } وقوله { فبعزتك لأغوينهم أجمعين } إلى غير ذلك من الآيات كما تقدم إيضاحه في سورة النساء وغيرها ، وقوله في هذه الآية { إلا قليلا } بين المراد بهذه القليل في مواضع أُخر كقوله { لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين } وقوله { لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين } كما تقدم إيضاحه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.