التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{۞وَأَيُّوبَ إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥٓ أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرۡحَمُ ٱلرَّـٰحِمِينَ} (83)

قوله تعالى { وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين }

قال البخاري : حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " بينما أيوب يغتسل عُريانا خرّ عليه رجل جراد من ذهب ، فجعل يحثى في ثوبه ، فنادى ربه : يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى ؟ قال : بلى يا رب ، ولكن لا غنى لي عن بركتك " .

( الصحيح 6/484 ح3391 ) - ك أحاديث الأنبياء ، ب قول الله تعالى { وأيوب إذ نادى ربه } ) .

قال الترمذي : حدثنا قتيبة ، حدثنا حماد بن زيد ، عن عاصم بن بهدلة ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه قال : قلت : يا رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟ قال : " الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ، فيبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه ، وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة " .

( السنن 4/601-602 - ك الزهد ، ب ما جاء في الصبر على البلاء ح2398 ) وقال : حديث حسن صحيح ) . وأخرجه الدارمي في سننه ( 2/320- الرقاق ، ب أشد الناس بلاء ) ، والحاكم في المستدرك ( 1/41 ) كلاهما من طريق : سفيان ، عن عاصم به نحوه . وأخرجه ابن حبان ( الإحسان4/253 ح2910 ) من طريق هدبة بن خالد ، هم حماد به . وأخرجه الضياء المقدسي في ( المختارة3 /252-255 ح1056-1059 ) من طرق عن عاصم به . قال محققه في جميع هذه الروايات : إسناده صحيح ، وعزاه العراقي للطبراني وصحح إسناده ( تخريج الإحياء5/2100ح3310 ) .