( ت ) : وقوله سبحانه : { وَأَنتَ أَرْحَمُ الراحمين } [ الأنبياء : 83 ] . هذا الاسم المُبَارَكُ مناسب لحال أَيُّوبَ عليه السلام ، وقد روى أسامة بن زيد ( رضي اللَّه عنه ) أَنَّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال : ( إنَّ لِلَّهِ تعالى مَلَكاً مُوَكَّلاً بِمَنْ يَقُولُ : يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينٍ ، فَمَنْ قَالَهَا ثَلاَثاً ، قَالَ لَهُ المَلَكُ : إنَّ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ قَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكَ ؛ فَاسْأَلْ ) رواه الحكام في «المَسْتَدْرَكِ » ، وعن أنس بن مالك ( رضي اللَّه عنه ) قال : ( مَرَّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّه صلى الله عليه وسلم : سَلْ فَقَدْ نَظَرَ اللَّهُ إلَيْكَ ) رواه الحاكم ، انتهى من «السلاح » . وفي قصص أيوبَ عليه السلام طُولٌ واختلاف ، وتلخيصُ بعض ذلك : أَنَّ أيوبَ عليه السلام أصابه اللَّه تعالى بأكلة في بدنه ، فلما عَظُمَتْ ، وتقطَّع بدنه ، أخرجه الناس من بينهم ، ولم يبقَ معه غيرُ زوجته ، ويقال : كانت بنتَ يوسفَ الصديق عليه السلام قيل : اسمها رحمة ، وقيل في أيوب : إنَّه من بني إسرائيل وقيل : إنه من «الروم » من قرية «عيصو » ، فكانت زوجته تسعى عليه ، وتأْتيه بما يأكل ، وتقوم عليه ، ودامَ عليه ضُرُّهُ مدَّة طويلة ، وروي أَنَّ أيوب ( عليه السلام ) لم يزل صابراً شاكراً ، لا يدعو في كشف ما به ، حتى إنَّ الدودة تسقط منه فيردها ، فمرَّ به قوم كانوا يعادونه فشمتوا به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.