التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَٰضِبٗا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقۡدِرَ عَلَيۡهِ فَنَادَىٰ فِي ٱلظُّلُمَٰتِ أَن لَّآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنتَ سُبۡحَٰنَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (87)

قوله تعالى { وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين }

قال الترمذي : حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا محمد بن يوسف . حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن أبيه عن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له " .

( السنن5/528- ك الدعوات ح3505 ) ، وأخرجه أحمد ( المسند1/170 ) والحاكم في ( المستدرك2/382-383-ك التفسير ) من طريق محمد بن علي الرقي عن محمد بن يوسف به ، وقال : حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي . وأخرجه الضياء المقدسي في المختارة ( 3/233-236 ح1040-1042 ) من طرق عن يونس بن أبي إسحاق به مطولا ، وصحح محققه أسانيدها ، وصححه أحمد شاكر في حاشيته على المسند ( ح1462 ) ، وصحح إسناده الألباني ( صحيح سنن الترمذي ح2785 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله { فظن أن لن نقدر عليه } يقول : ظن أن لن يأخذه العذاب الذي أصابه .

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة ، قوله { فنادى في الظلمات } ظلمة الليل ، وظلمة البحر ، وظلمة بطن الحوت .