التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَأَصۡبَحَ ٱلَّذِينَ تَمَنَّوۡاْ مَكَانَهُۥ بِٱلۡأَمۡسِ يَقُولُونَ وَيۡكَأَنَّ ٱللَّهَ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَيَقۡدِرُۖ لَوۡلَآ أَن مَّنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا لَخَسَفَ بِنَاۖ وَيۡكَأَنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلۡكَٰفِرُونَ} (82)

قوله تعالى { وأصبح الذين تمنوا مكانة بالأمس يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر لولا أن منّ الله علينا لخسف بنا ويكأنه لا يفلح الكافرون }

قال ابن كثير : وقوله تعالى { وأصبح الذين تمنوا مكانة بالأمس } أي : الذين رأوه في زينته { وقالوا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم } فلما خسف به أصبحوا يقولون يقولون { ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر } أي : ليس المال بدال على رضا الله عن صاحبه ، فإن الله يعطي ويمنع ويضيق ويوسع ويخفض ويرفع ، وله الحكمة التامة والحجة البالغة ، وهذا كما في الحديث المرفوع عن ابن مسعود : " إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم أرزاقكم ، وإن الله يعطي المال من يحب ، ومن لا يحب ، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب " .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { ويكأنه } : أولا ترى أنه .