{ وأصبح الذين تمنوا مكانه } أي منزلته من الدنيا وأسبابها { بالأمس } أي بالزمان المتقدم } يقولون { راغبين في طاعة الله والرضا بقضائه وقسمته { ويكأن الله } من قرأ { وي } مفصولة عن { كأن } وهو مذهب الخليل وسيبويه فهي كلمة تنبيه على الخطأ وتندم كأنهم تنبهوا على خطئهم في تمنيهم وتندموا ثم قالوا { كأنه لا يفلح الكافرون } أي ما أشبه الحال بأن الكافرين لا ينالون الفلاح نظير هذا الاستعمال قول الشاعر :
ويكأن من يكن له نشب يح *** بب ومن يفتقر يعيش عيش ضر
وعند الكوفيين : ويك بمعنى ويلك أي ألم تعلم أنه لا يفلح الكافرون . حكى هذا القول قطربق عن يونس ، وجوّز جار الله أن تكون الكاف كاف الخطاب مضمومة إلى { وي } واللام مقدر قبل أن لبيان المقول لأجله هذا القول والتعليل أي لأنه لا يفلح الكفار كان ذلك الخسف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.