التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{۞فَلَمَّآ أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنۡهُمُ ٱلۡكُفۡرَ قَالَ مَنۡ أَنصَارِيٓ إِلَى ٱللَّهِۖ قَالَ ٱلۡحَوَارِيُّونَ نَحۡنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَٱشۡهَدۡ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ} (52)

قوله تعالى{ فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال حواريون نحن أنصار الله }الآية

قال الشيخ الشنقيطي : لم يبين هنا الحكمة في ذكر قصة الحواريين مع عيسى ولكنه بين في سورة الصف أن حكمة ذكر قصتهم هي أن تتأسى بهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم في نصرة الله ودينه ، ذلك في قوله تعالى{ ياأيها الذين آمنوا كونوا أنصارا لله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله }الآية .

قوله تعالى{ قال الحواريون نحن أنصار الله }

قال البخاري : حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا عبد العزيز-هو ابن أبي سلمة- عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن لكل نبي حواريا ، وإن حواري الزبير بن العوام " .

( الصحيح7/99 ح 3719-ك فضائل الصحابة ، ب مناقب الزبير بن العوام ) . وأخرجه مسلم في( الصحيح4/1879 ح 2415- ك فضائل الصحابة ، ب من فضائل طلحة والزبير ) من طريق ابن عيينة ، عن ابن المنكدر به .