المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{۞فَلَمَّآ أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنۡهُمُ ٱلۡكُفۡرَ قَالَ مَنۡ أَنصَارِيٓ إِلَى ٱللَّهِۖ قَالَ ٱلۡحَوَارِيُّونَ نَحۡنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَٱشۡهَدۡ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ} (52)

تفسير الألفاظ :

{ من أنصاري } الأنصار جمع ناصر وهو المعين . { الحواريون } مشتق من الحور وهو البياض الخالص ، سمي به أنصار عيسى لبياض قلوبهم وخلوص نياتهم .

تفسير المعاني :

فلما علم عيسى بكفرهم بما أوحاه الله إليه أراد أن يميز المؤمنين من الكافرين فقال لقومه : من أنصاري إلى الله ؟ أي من أنصاري الذين يعينوني في سلوك السبيل إلى الله ، فأجابه أصحابه قائلين : نحن أنصار الله ، إننا آمنا بك فاشهد بأننا مسلمون ، أي منقادون إلى الله . ومعنى الإسلام الاستسلام إلى الله والانقياد له .