قوله تعالى : ( وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا )
قال مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة . حدثنا عبدة بن سليمان . حدثنا هشام عن أبيه ، عن عائشة : ( وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا ) الآية . قالت : أنزلت في المرأة تكون عند الرجل . فتطول صحبتها . فيريد طلاقها فتقول : لا تطلقني ، وأمسكني ، وأنت في حل مني . فنزلت هذه الآية .
( الصحيح 4/2316ح3021- ك التفسير ) ، ( وصحيح البخاري 8/114ح4601- ك التفسير سورة النساء بنحوه ) .
قال الترمذي : حدثنا محمد بن المثنى . حدثنا أبو داود . حدثنا سليمان بن معاذ عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال : خشيت سودة أن يطلقها النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : لا تطلقني و أمسكني ، واجعل يومي لعائشة ففعل فنزلت ( فلا جناح عليهما آن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير ) فما اصطلحا عليه من شيء فهو جائز . كأنه من قول ابن عباس .
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب . ( السنن 5/249ح/3040 وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي ) . وفيه سماك بن حرب وروايته عن عكرمة فيها اضطراب ولا يضر لأنه ثبت عن عائشة فيما أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي ( المستدرك 2/186 ) وانظر ( الفتح 9/313 )
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : ( نشوزا ) البغض .
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : فتلك المرأة تكون عند الرجل لا يرى منها ما يحب وله امرأة غيرها أحب إليه منها ، فيؤثرها عليها . فأمره الله إذا كان ذلك ما تقول لها : «يا هذه إن شئت أن تقيمي على ما ترين من الأثرة فأواسيك و أنفق عليك ، فأقيمي و إن كرهت خليت سبيلك " ، فإن هي رضيت أن تقيم بعد أن يخيرها فلا جناح عليه ، وهو قوله : " والصلح خير " ، وهو التخيير .
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.