التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَا تَتَمَنَّوۡاْ مَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بِهِۦ بَعۡضَكُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٞ مِّمَّا ٱكۡتَسَبُواْۖ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٞ مِّمَّا ٱكۡتَسَبۡنَۚ وَسۡـَٔلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا} (32)

قوله تعالى : { ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسئلوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما } .

قال الترمذي : حدثنا ابن أبي عمر ، حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن أم سلمة أنها قالت : يغزو الرجال ولا يغزو النساء ، وإنما لنا نصف الميراث . فأنزل الله { ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض } . قال مجاهد : فأنزل فيها : ( إن المسلمين والمسلمات ) وكانت أم سلمة أول ظعينة قدمت المدينة مهاجرة .

قال أبو عيسى : هذا حديث مرسل . ورواه بعضهم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مرسلا أن أم سلمة قالت : كذا و كذا . ( السنن 5/237ح3022-ك تفسير القرآن ، ب من سورة النساء ) وأخرجه الحاكم ( المستدرك2/305-306 ) من طريق قبيصة عن سفيان به ، وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي . و أخرجه الطبري في تفسيره( 8/262ح9241 ) من طريق : عبد الرزاق ، عن سفيان : و عنده : عن مجاهد قال : قالت أم سلمة . ولأجل ذلك حكم الترمذي على الرواية السالفة بالإرسال ، ولكن رد الشيخ أحمد شاكر القول بإرساله في بحث له نافع ، و أثبت صحة الحديث و اتصاله ( حاشية الطبري 8/263 ) ، وصححه الألباني ( صحيح الترمذي 2419 ) .

أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : لا يتمنى الرجل فيقول : «ليت لي مال فلان أو أهله فنهى الله سبحانه عن ذلك ، ولكن ليسأل الله من فضله

أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : قوله تعالى ( للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن ) : يعني مما ترك الوالدان و الأقربون ، يقول : للذكر مثل حظ الأنثيين .