التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِن تَجۡتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنۡهَوۡنَ عَنۡهُ نُكَفِّرۡ عَنكُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَنُدۡخِلۡكُم مُّدۡخَلٗا كَرِيمٗا} (31)

قوله تعالى : { إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما }

قال البخاري : حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن حميد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه «قيل : يا رسول الله ، وكيف يلعن الرجل والديه ؟ «قال : «يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه " .

( الصحيح 10/417 ح 5973 – ك الأدب ، ب لا يسب الرجل والديه ) . وأخرجه مسلم ( الصحيح 1/92 ح 90 – ك الإيمان ، ب بيان الكبائر و أكبرها )

وانظر حديث البخاري عن أبي هريرة المتقدم عند الآية ( 10 ) من السورة نفسها «اجتنبوا السبع الموبقات " .

وانظر حديث النسائي عن أبي أيوب المتقدم عند الآية ( 29 ) من السورة نفسها . وهو حديث : «من جاء يعبد الله و لا يشرك به شيئا . . . " .

قال الترمذي : حدثنا حميد بن مسعدة بصري . حدثنا بشر بن المفضل حدثنا الجريري عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألا أحدثكم بأكبر الكبائر « ؟ . قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : «الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين " ، قال : وجلس وكان متكئا قال : «وشهادة الزور – أو قال قول الزور «قال : فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولها حتى قلنا ليته سكت .

قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب صحيح .

( السنن 5/235_ 236ح 3019-3021- ك التفسير ، ب سورة النساء ) . وصححه الألباني في ( صحيح سنن الترمذي ) .

قال الحاكم : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ثنا إسحاق ابن الحسن ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان ( وحدثنا ) أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ثنا محمد بن عبد السلام ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأ وكيع عن سفيان عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله قال : الكبائر من أول سورة النساء إلى ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه ) من أول السورة ثلاثين آية .

( المستدرك 1/59 – ك الإيمان ) وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وجب إخراجه على ما شرطت في تفسير الصحابة ) .

قال ابن خزيمة : ثنا علي بن مسلم قال : ثنا أبو داود قال ثنا الحكم بن خزرج قال : ثنا ثابت عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " .

( التوحيد 2/656 ، ب ذكر لفظة رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر الشفاعة ) . وأخرجه الضياء المقدسي في ( المختارة 5/21-22 ح 1622-1623 ) من طريق محمد بن رافع وعلي بن مسلم كلاهما عن أبي داود- وهو الطيالسي – به . وصحح محققه إسناديهما ) . وأخرجه الترمذي ( السنن 4/625ح 2435 ) وابن حبان في صحيحه ( الإحسان 8/132 ح 6434 ) ، و الحاكم ( المستدرك 1/69 ) كلهم من طريق عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس . وقال الترمذي : حسن صحيح غريب . وصححه الحاكم ووافقه الذهبي . وصححه البيهقي . ( انظر تخريج إحياء علوم الدين 5/2205 ح 3483 وكشف الخفا 2/10 ) . وقال الحافظ ابن كثير : إسناد صحيح على شرط الشيخين ( التفسير 2/248 ) ، وصححه الألباني ( صحيح سنن الترمذي ح 1983 ) .

وانظر حديث البخاري عن عبد الله بن مسعود الآتي عند الآية ( 68 ) من سورة الفرقان .

أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال :

الكبائر : كل ذنب ختمه الله بنار ، أو غضب ، أو لعنة أو عذاب .