{ وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ الله بِهِ بَعْضَكُمْ على بَعْضٍ } قال ابن عباس : يعني لا يتمنى الرجل مال أخيه ، ولا امرأته ، ولا دابته ، ولكن ليقل : اللهم ارزقني مثله . وقال الكلبي مثله . وفيها وجه آخر وهو أن الرجال قالوا : إن الله فضلنا على النساء ، فلنا سهمان ولهن سهم ، ونرجو أن يكون لنا أجران في الأعمال . وقالت أم سلمة : ليت الجهاد كتب على النساء . فنزلت هذه الآية { وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ الله بِهِ بَعْضَكُمْ على بَعْضٍ } { لّلرّجَالِ نَصِيبٌ مّمَّا اكتسبوا وَلِلنّسَاء نَصِيبٌ مّمَّا اكتسبن } ويقال : إن النساء قلن : كما نقص سهمنا في الميراث ، كذلك ينقص من أوزارنا ، ويكون الإثم علينا أقل من الرجال ، فنزلت الآية { لّلرّجَالِ نَصِيبٌ مّمَّا اكتسبوا } ولا يتمنى أحدكم أكثر مما عمل { وَلِلنّسَاء نَصِيبٌ مّمَّا اكتسبن } من الشر ولا ينقص منهن شيء مما عملن من الإثم . { واسألوا الله مِن فَضْلِهِ } جميعاً الرجال والنساء { مِن فَضْلِهِ } أي من رزقه { إِنَّ الله كَانَ بِكُلّ شيء عَلِيماً } فيما يصلح لكل واحد منهم من السهام ، وبمن يصلح للجهاد . قرأ ابن كثير والكسائي { وسلوا الله } بغير همز في جميع القرآن . وقرأ الباقون { واسألوا الله } بالهمز وأصله الهمز ، إلا أنه حذف الهمز للتخفيف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.