التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَإِنَّ مِنكُمۡ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنۡ أَصَٰبَتۡكُم مُّصِيبَةٞ قَالَ قَدۡ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيَّ إِذۡ لَمۡ أَكُن مَّعَهُمۡ شَهِيدٗا} (72)

قوله تعالى : ( وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا )

أخرج ادم بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله : ( وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة ) إلى قوله ( فسوف نؤتيه أجرا عظيما ) مابين ذلك في المنافقين .

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن مقاتل بن حيان قوله : ( وإن منكم لمن ليبطئن ) يقول : وإن منكم ليتخلفن عن الجهاد ( فإن أصابتكم مصيبة ) من العدو والجهد من العيش .

قال الشيخ الشنقيطي : ذكر في هذه الآية الكريمة أن المنافقين إذا سمعوا بأن المسلمين أصابتهم مصيبة أي : من قتل الأعداء لهم ، أو جراح أصابتهم آو نحو ذلك يقولون إن عدم حضورهم معهم من نعم الله عليهم . وذكر في مواضع أخر : أنهم يفرحون بالسوء الذي أصاب المسلمين ، كقوله تعالى ( وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها ) وقوله ( وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ، ويتولوا وهم فرحون ) .