وقوله تعالى : { وإن منكم لمن ليبطئن } ؛ قوله { منكم } يحتمل وجوها : يحتمل في الظاهر { منكم } ، ويحتمل في الحكم{ منكم } ويحتمل في الدعوى{ منكم } لأنهم كانوا يدعون أنهم منا ، ويظهرون الموافقة للمؤمنين ، وإن كانوا في الحقيقة لم يكونوا .
وقوله تعالى : { ليبطئن } قيل : إن المنافقين كانوا يبطئون الناس عن الجهاد ، ويتخلفون كقوله تعالى : { * قد يعلم الله المعوقين منك والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا }( الأحزاب : 18 ) كانوا يسرون ذلك /102-ب/ ويضمرون ، فأطلع الله عز وجل نبيه على ذلك ليعلموا أنه إنما عرف ذلك بالله تعالى . وفيه دلالة إثبات رسالة محمد ، صلى الله عليه وسلم .
وقوله تعالى : { فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا } . { ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة }( النساء : 73 )( وعلى ){[5940]} التقديم والتأخير يسر ، ويفرح : إذا أصابتهم مصيبة { كأن لم تكن بينكم وبينه مودة } لأن كل من كان بينه وبين آخر مودة إذا أصابته نكبة يحزن عليه ، ويتألم . فأخبر الله عز وجل أن هؤلاء المنافقين{[5941]} إذا أصابت المؤمنين نكبة يسرون بذلك ، ولا يحزنون ، كأن لم يكن بينهم مودة ولا صحبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.