ولما كان هذا محلاًّ يخطر بالبال فيه آلهتهم بما يترجونه منها{[51784]} من النفع ، قال مخاطباً لهم إرادة التعنيف والتحقير : { إنكم } {[51785]} وأكده لإنكارهم مضمون الخبر{[51786]} : { وما تعبدون } {[51787]} أيها المشركون من الأصنام والشياطين{[51788]} ؛ ولما كان يتعبدون له سبحانه طوعاً وكرهاً مع الإشراك ، قيد بقوله دالاًّ {[51789]} على أن رتبة ما عبدوه من أدنى المراتب الكائنة تحت رتبته سبحانه{[51790]} : { من دون الله } {[51791]} أي الملك الأعلى الذي لا كفوء له{[51792]} ؛ ولما كانوا يرمى بهم في جهنم رمي الحجارة الصغار التي تسمى الحصباء إلى المحصوب إسراعاً وإكراهاً ، فيكونون وقودها من غير إخراج ، قال : { حصب جهنم } {[51793]} أي الطبقة التي تلقى المعذب بها بالتجهم والعبوسة والتكره{[51794]} ؛ ثم أكد ذلك بقوله استئنافاً : { أنتم لها واردون* } أي داخلون{[51795]} {[51796]} دخول ورد الحمى على حالة هي بين السواد بالدخان والاحمرار باللهب{[51797]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.