ولما كان أدل دليل على عدم الحاجة ، وعلى دوام الوجود الغنى ، قال دليلاً على ما قبله : { يسئله } {[61904]}أي على سبيل{[61905]} التجدد والاستمرار { من في السماوات } أي كلهم { والأرض } أي كلهم من ناطق أو صامت بلسان الحال أو القال أو بهما{[61906]} ، ولما كان كأنه قيل : فما{[61907]}ذا يفعل{[61908]} عند السؤال ، وكان أقل الأوقات المحدودة المحسوسة { اليوم } عبر به عن أقل الزمان كما عبر به{[61909]} عن أخف الموزونات بالذرة فقال مجيباً لذلك : { كل يوم } أي وقت من الأوقات من{[61910]} يوم السبت وعلى اليهود لعنة الله وغضبه حيث قالوا في السبت ما هو مناف لقوله سبحانه وتعالى :{ ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب }[ ق : 38 ] { ولا يؤده حفظهما هو العلي العظيم }[ البقرة :255 ] { هو في شأن } أي من إحداث أعيان وتجديد معان أو إعدام ذلك ، قال القشيري : في{[61911]} فنون أقسام المخلوقات وما يجريه عليها من اختلف{[61912]} الصفات - انتهى .
وهو شؤون يبديها لا شؤون يبتدئها تتعلق قدرته على وفق إرادته على ما تعلق به العلم في الأزل أنه يكون أو يعدم في أوقاته ، فكل شيء قانت له خاضع لديه ساجد لعظمته شاهد لقدرته دالّ عليه { وإن من شيء إلا يسبح يحمده } وذلك التعبير - مع أنه من أجل النعم - أدل دليل على صفات الكمال له وصفات{[61913]} النقص للمتغيرات وأنها عدم في نفسها
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.