التفسير الحديث لدروزة - دروزة  
{وَلَقَدۡ هَمَّتۡ بِهِۦۖ وَهَمَّ بِهَا لَوۡلَآ أَن رَّءَا بُرۡهَٰنَ رَبِّهِۦۚ كَذَٰلِكَ لِنَصۡرِفَ عَنۡهُ ٱلسُّوٓءَ وَٱلۡفَحۡشَآءَۚ إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُخۡلَصِينَ} (24)

همت به : بمعنى اشتد عزمها وإلحاحها عليه .

هم بها لولا أن رأى برهان ربه : تعددت أقوال المفسرين ورواياتهم في تأويل الجملة ، ومما أوردوه ورووه عن تابعين وصحابيين في جملة { وهم بها } أنه هم بدفعها عنه أو ضربها أو هم للاستجابة لها وأنه حل سراويله وقعد منها مقعد الرجل من المرأة وكان من الممكن أن يواقعها لولا أن رأى برهان به ، ومما أوردوه ورووه في جملة { برهان ربه } أن الله نبهه بالوحي إلى ما في ذلك من جريمة ، أو أنه أدرك ذلك بقوة النبوة التي أودعها الله فيه ، أو أنه رأى أباه يهتف به منبها أو بالكتابة على الحائط أو على معصمه إلى ما في الزنا من جريمة أو أرسل الله إليه جبريل منبها محذرا ، وكل هذه التأويلات وارد بالنسبة لمدى العبارة القرآنية مع القول أنه ليس شيء منها واردا في كتب الصحاح .

/خ21