{ ولقد همَّت به وهمّ بها } قال الحسن : همّها أخبث الهمّ وأما همّه فما قام عليه طبع الرجال من شهوة النساء ، ولم يكن منه عزم على المعصية ، وقيل : همّ بضربها وجعل يدفعها عن نفسه ، كما يقال : هممت بفلان أي بضربه وإيقاع مكروه منه ، ومعنى { لولا أن رأى برهان ربه } أي لولا أن رأى برهان ربه لضربها ولو ضربها لأهلكه أهلها ، وكانت تدعي عليه المراودة على القبيح وأنه ضربها لامتناعها ، فأراه الله البرهان ليمتنع من الضرب ، فأمَّا البرهان الذي رآه فقد اختلف فيه على أقوال : أولها حجة الله تعالى في تحريم الزنا والعلم بما في الزنا من العقاب ، وقيل : هو ما أتاه الله سبحانه من آداب أنبيائه في العفاف وصيانة النفس عن الأرجاس ، وقيل : هي النبوة المانعة من ارتكاب الفواحش ، وقيل : كان في البيت صنم فسترته بأن ألقت عليه ثوباً فقالت استحيي منه فقال يوسف : تستحي من الصنم وأنا أستحي من الواحد القهّار ، وقيل : رأى العزيز ، وقيل : رأى جبريل ( عليه السلام ) ، وقيل : رأى يعقوب ، روى ذلك جار الله في الحاكم والله أعلم { إنه من عبادنا المخلصين } قرئ بفتح اللام وكسرها
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.