جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدٗاۗ سُبۡحَٰنَهُۥۖ بَل لَّهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ كُلّٞ لَّهُۥ قَٰنِتُونَ} (116)

{ وَقَالُواْ } : اليهود في عزير والنصارى في المسيح والمشركون في الملائكة ، { اتَّخَذَ {[196]} اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ } : نزه نفسه عن ذلك ، { بَل لَّهُ مَا {[197]} فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } : أي : مخلوق وملك فلا مناسبة لشيء مع الله فلا ولد ، { كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ } : منقادون لا يمكن لهم الامتناع عن مشيئته .


[196]:اتخذ هاهنا بمعنى عمل وصنع فهو متعد إلى مفعول واحد/12 منه
[197]:غلب غير أولي العلم أولا فقال ما في السموات لأن ما يستعمل في الإبهام في مقام الوصف وكما يدل على التعظيم في بعض المواضع يدل على التحقير في بعض، فهنا اتباع أولى العلم غيرهم تحقير لشأنهم، والمقام يقتضيه، وأما قانتون فعلى تغليب أولي العقل، وهو الأصل أو نقول إن ما عام فلا تغليب والتغليب في قانتون على الأصل/121 منه