{ الْحَجُّ أَشْهُرٌ } ، أي : وقته ، { مَّعْلُومَاتٌ } : معروفات ، شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة ، أو تمامه وفائدته {[339]} كراهة العمرة في بعضه ، أو في تمامه والأكثرون {[340]} على عدم جواز الإحرام بالحج في غيرها ، { فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ } : أوجب على نفسه بالإحرام ، { فَلاَ رَفَثَ } : لا جماع {[341]} ومقدماته من التقبيل والتكلم به في حضورهن في حكمه ، { وَلاَ فُسُوقَ } : هي المعاصي ، فإنها في الإحرام أقبح ، أو خاص {[342]} بمحظورات الإحرام فقط ، { وَلاَ جِدَالَ } : لا مخاصمة ، أو لا مراء ، وروى أن المشركين يقفون في الحج ويجادلون ، فبعضهم يقول نحن أصوب وبعضهم يقول نحن أو لا جدال في مناسكه ، فإنه قد بين اله تعالى أشهره ومواقفه ، { فِي الْحَجِّ } : في أيامه وفي شأنه ، { وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ } : فلا يضيع ، حث على الخير بعد النهي عن الشر ، { وَتَزَوَّدُواْ {[343]} } ، كان أهل اليمن يحجون {[344]} بلا زاد مظهرين التوكل ، ثم يسألون الناس فنزلت ، { فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى } ، ومن التقوى الكف عن السؤال والإبرام ، { وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ } ، أي : واتقوا عقابي وغضبي يا ذوي العقول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.