قوله : ( الحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ) [ 196 ] .
معناه : أشهر الحج أشهر معلومات ثم حذف ، وهي : شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة .
وقيل : ذو الحجة كامل( {[6450]} ) . وهما مرويان عن مالك( {[6451]} ) .
قوله : ( فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ ) [ 196 ] أي من أوجبه .
وقيل : من أحرم فيهن( {[6452]} ) .
والرفث هو الإفحاش للمرأة بالكلام في الجماع .
وقال ابن( {[6453]} ) عمر : " الرفث إتيان النساء ، والتكلم بذلك للرجال والنساء " ( {[6454]} ) . وهو مروي عن ابن عباس( {[6455]} ) .
وقال مالك( {[6456]} ) : " الرفث إصابة النساء " ( {[6457]} ) ، قال : " والفسوق : الذبح للأصنام ، والجدال هو تخاصمهم( {[6458]} ) في المواقف " ( {[6459]} ) .
قوله : ( وَلاَ فُسُوقَ ) [ 196 ] .
لا( {[6460]} ) معاصي فيما نهى عنه من قتل صيد أو أخذ شعر أو تقليم ظفر ، ونحوه .
وروى مجاهد عن ابن عمر : " ( لاَ فُسُوقَ ) : لا( {[6461]} ) سباب " ( {[6462]} ) . وكذلك روى عن ابن عباس( {[6463]} ) .
وقال ابن زيد : ( وَلاَ فُسُوقَ ) لا ذبح للأصنام ، وقرأ : ( اَوْ فِسْقاً اهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ )( {[6464]} )( {[6465]} ) .
وقوله : ( وَلاَ جِدَالَ فِي الحَجِّ ) [ 196 ] : أي لا يماري المحرم أحداً( {[6466]} ) .
وقيل : لا مراء فيه ، أنه في ذي الحجة .
وقيل : معناه : لا يقال : /حجي أتم من حجك( {[6467]} ) .
وقيل( {[6468]} ) : نهوا أن يختلفوا في اليوم الذي يكون فيه الحج .
وقيل : إنهم نهوا أن يتماروا في المناسك ، فيقول هؤلاء : هذا موقف [ إبراهيم ويقول الآخرون ]( {[6469]} ) : بل هذا( {[6470]} ) .
وقيل : بل ذلك إخبار من الله أن الحج/قد استقامت أوقاته لا تتقدم( {[6471]} ) ولا تتأخر وأن [ النسيء باطل لا نسء ]( {[6472]} ) فيه ، قد استقام وثبتت أوقاته( {[6473]} ) . فهذا على قراءة أبي عمرو( {[6474]} ) حسن( {[6475]} ) لأنه مخالف لما قبله في المعنى فخالف بين إعرابه . والأقاويل الأول تجري على قراءة من فتحها( {[6476]} ) كلها . أو من نوَّنها( {[6477]} ) كلها ، لأنها منهاج واحد .
قوله : ( وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ) [ 196 ] .
نزلت هذه( {[6478]} ) الآية في قوم كانوا يحجون بغير زاد ، وكان بعضهم إذا أحرم رمى بما معه من الزاد ، فأمروا بالزاد( {[6479]} ) .
قال ابن جبير : " هو الكعك والسويق " ( {[6480]} ) .
وقال الشعبي : " هو التمر والسويق " ( {[6481]} ) .
وقال ابن جبير : " هو الكعك والزبيب " ( {[6482]} ) .
وقال سفيان : " حجوا فسألوا في الطريق ، فنهوا عن ذلك وأمروا بالزاد " ( {[6483]} ) .
وقال ابن عباس : " كان ناس يخرجون ولا يتزودون ، ويقولون : نحج ولا يطعمنا الله كأنهم يمتحنون الأمر ، فأمروا بالزاد " ( {[6484]} ) .
وقيل : هم قوم كانوا يخرجون بلا زاد ، يقولون : نتوكل . فأمروا بالزاد " ( {[6485]} ) .
قوله : ( يَأُولِي/الاَلْبَابِ ) [ 196 ] . أي يا أولي العقول .
[ يقال : " لَبَبْتُ( {[6486]} ) ] أَلُبُّ ، وليس في كلام العرب فعل يفعل في المضاعف غير هذا الحرف( {[6487]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.