جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{لَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَبۡتَغُواْ فَضۡلٗا مِّن رَّبِّكُمۡۚ فَإِذَآ أَفَضۡتُم مِّنۡ عَرَفَٰتٖ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ عِندَ ٱلۡمَشۡعَرِ ٱلۡحَرَامِۖ وَٱذۡكُرُوهُ كَمَا هَدَىٰكُمۡ وَإِن كُنتُم مِّن قَبۡلِهِۦ لَمِنَ ٱلضَّآلِّينَ} (198)

{ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ } : إثم ، { أَن تَبْتَغُواْ } ، أي : في أن تبتغوا ، { فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ } : عطاء ورزقاً منه بالتجارة حين الإحرام ، كان المسلمون كرهوا التجارة في الحج ، فنزلت ، وأيضا روى أنه سئل هل للجالبين حج ؟ فنزلت ، { فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ } : انصرفتم عنها ، { فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ } ، بالدعاء والتلبية ، { وَاذْكُرُوهُ } ، بالتوحيد والتعظيم ، { كَمَا هَدَاكُمْ {[345]} } : كما ذكركم بالهداية فهداكم أو كما علمكم ، { وَإِن كُنتُم مِّن {[346]} قَبْلِهِ } ، أي : الهدي ، { لَمِنَ الضَّآلِّينَ } : الجاهلين بالطاعة ، وإن : هي المخففة ، واللام : هي الفارقة .


[345]:ما إما مصدرية أو كافة كفت الكاف عن العمل، ولهذا دخلت على الفعل/12 منه
[346]:من جوز تقديم المجرور على العامل الواقع صلة فالعامل في "من قبله لمن الضالين"، ومن لم يجوز فيقول: هو من طريق شريطة التفسير/12 منه