جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعۡيَ قَالَ يَٰبُنَيَّ إِنِّيٓ أَرَىٰ فِي ٱلۡمَنَامِ أَنِّيٓ أَذۡبَحُكَ فَٱنظُرۡ مَاذَا تَرَىٰۚ قَالَ يَـٰٓأَبَتِ ٱفۡعَلۡ مَا تُؤۡمَرُۖ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّـٰبِرِينَ} (102)

{ فلما بلغ } : الغلام ، { معه السعي } يعني سنّا يسعى مع أبيه في أعماله ، أو في الطاعات يعني شب وأطاق ما يفعله أبوه من العمل ، ويتصرف معه ، ويعينه ، ومعه ظرف للسعي المقدر عند من لم يجوز تقديم الظرف أيضا على مصدر { قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك } ورؤيا الأنبياء وحي ولما تكرر رؤياه ثلاث ليال قال : أرى بلفظ المضارع { فانظر ماذا ترى } : من المصلحة هو من الرأي ، لا يطلب لا مفعولا واحدا هو ماذا ، اختبر صبره من صغره على طاعة الله فشاوره { قال يا أبت افعل ما تؤمر } أي : ما تؤمر به ، يعني : ليس هذا من مقام المشاورة ، فإن الواجب إمضاء أمر ربك { ستجدني إن شاء الله من الصابرين } : على حكم الله