الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَمَن يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ ٱلۡهُدَىٰ وَيَتَّبِعۡ غَيۡرَ سَبِيلِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ نُوَلِّهِۦ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصۡلِهِۦ جَهَنَّمَۖ وَسَآءَتۡ مَصِيرًا} (115)

قوله تعالى : { ومَن يُشَاقِقِ الرسول }[ النساء :115 ] .

لفْظٌ عامٌّ نزَلَ بسببِ طُعْمَة بْنِ أبَيْرِقٍ ، لأنه ارتدَّ وسار إلى مكَّة ، فاندرجَ الإنحاءُ علَيْهِ فِي طَيِّ هذا العمومِ ، المتناوِلِ لمَنِ اتصف بهذه الصفاتِ إلى يوم القيامة .

وقوله : { نُوَلِّهِ مَا تولى } وعيدٌ بأنْ يترك مع فاسِدِ اختيارِهِ في تودُّد الطاغوتِ .