{ وَللَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ } لها مالكاً .
{ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ } يعني أهل التوراة والإنجيل وسائر الكتب المتقدمة على الإسلام { وَإِيَّاكُم } يا أهل القرآن في كتابكم { أَنِ اتَّقُواْ اللَّهَ } أي وحّدوا الله وأطيعوا ولا تشركوا به شيئاً { وَإِن تَكْفُرُواْْ } بما أوصاكم الله به { وَكَانَ اللَّهُ غَنِيّاً } عن جميع خلقه غير محتاج إلى شيء ممّا في ايديهم .
وحقيقية الغنيّ عند أصحاب الصفات من له غنى .
والغنى هو القدرة على ما يريد ، والغنيّ القادر على ما يريد ، ثم ينظر فإن كان قادراً على [ وصف ] الحاجة عليه وَسَمْنَاهُ بذلك ، وإن كان الوصف بالحاجة عليه لم يصفه به ، والفقر العجز عن ذلك وعدمه . وإلى هذا ذهب [ المعتزلة ] .
وقال الجبائي : إن معنى الوصف لله بإنه غني هو أنّه لا تصل إليه المنافع والمضار ، ولا يجوز عليه اللذات والسرور والآلام ، والأول أصوب بذلك في الشاهد والغائب ، وإطلاق المسلمين بعضهم لبعض إنه غني وفقير ، والله اعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.