بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَلَقَدۡ وَصَّيۡنَا ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَإِيَّاكُمۡ أَنِ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ وَإِن تَكۡفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدٗا} (131)

ثم قال تعالى :

{ وَللَّهِ مَا في السماوات وَمَا فِي الأرض وَلَقَدْ وَصَّيْنَا } أي أمرنا { الذين أُوتُواْ الكتاب مِن قَبْلِكُمْ } يعني أهل التوراة والإنجيل { وإياكم } يعني أمرناكم يا أمة محمد عليه السلام في كتابكم { أَنِ اتقوا الله } فيما أوصاكم به في كتابكم من التوحيد ، ثم بعد التوحيد بالشرائع { وَإِن تَكْفُرُواْ } يقول : تجحدوا بما أوصاكم وبوحدانية الله تعالى { فَإِنَّ للَّهِ مَا في السماوات وَمَا فِي الأرض } يعني هو غني عن عبادتكم { وَكَانَ الله غَنِيّاً } عن إيمان الخلق وطاعتهم { حَمِيداً } محموداً في أفعاله .