{ ولله ما في السماوات وما في الأرض } أي : ملكاً وعبيداً تنبيه على كمال سعته وقدرته { ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب } أي : جنس الكتب { من قبلكم } أي : اليهود والنصارى ومن قبلهم وقوله تعالى : { وإياكم } عطف على الذين وهو خطاب لأهل القرآن { أن اتقوا الله } أي : بأن اتقوا الله أي : خافوا عقابه بأن تطيعوه ، وقوله تعالى : { وإن تكفروا } أي : بما وصيتم به { فإنّ ما في السماوات وما في الأرض } على إرادة القول . قال التفتازاني : لأنّ الجملة الشرطية لا تصح أن تقع بعد أن المصدرية فلا يصح عطفها على الواقع بعدها أي : وقلنا لهم ولكم إن تكفروا فإنّ الله مالك الملك كله لا يتضرر بكفركم ومعاصيكم كما لا ينتفع بشكركم وتقواكم وإنما يوصيكم لرحمته لا لحاجته . ثم قرّر ذلك بقوله تعالى : { وكان الله غنياً } عن الخلق وعبادتهم { حميداً } في ذاته حمد أو لم يحمد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.